کد مطلب:219402 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:143

الثوم اشتهر کغذاء و دواء علی السواء
هو من أهم و أقدم النباتات التی زرعها الانسان، و اذا كانت عبارة «الدواء العجیب» یمكن أن تطلق علی نبتة خاصة، فانها تطلق بامتیاز كبیر علی نبتة الثوم.

- هو أقدم نبتة و أهمها فعالیة.

كثیرون هم الذین یدعون تعریف العالم به ونشر زراعته من الاسكندر الكبیر حتی ماركوبولو.

- یقال أن هذه النبتة العجائبیة موطنها آسیا الوسطی، و منها انتشرت زراعتها فی دول حوض البحر الأبیض المتوسط، و دخلت فی أساس النظام الغذائی المتوسطی المشهور.

- فی كل مكان دخله الثوم اشتهر كغذاء و دواء علی السواء، خاصة لدی الطبقات الفقیرة والشعبیة جدا فی مناطق البحر المتوسط والهند والصین و مصر.

- یدخل الثوم فی تركیب 22 دواء تستعمل ابتداء من وجع الرأس مرورا بلسعة العقرب والحشرات، و اضطرابات و أوجاع العادة الشهریة والدیدان فی الأمعاء و حتی الأورام السرطانیة و أمراض القلب والشرابین.

- أول وصفة طبیة فی الثوم وجدت محفورة علی أحد ألواح الفخار من قبل السومریین حوالی 3000 سنة قبل السید المسیح.

- فی زمن الفراعنة بناة الأهرامات أدی الثوم دورا مهما جدا فی حیاة العبید الذین عملوا فی البناء، لأنه كان عنصرا هاما فی غذائهم، فكان یحمیهم من الأمراض و یزید قدرتهم و جلدهم علی تحمل التعب.

- ففی زمن بناء أحد الأهرامات، أنقصت كمیة الثوم التی كانت تعطی للعبید العاملین، مما حملهم علی الامتناع عن العمل و توقفه فكان بالفعل أول اضراب فی تاریخ الانسانیة.

- أطباء الیونان والرومان كانوا یحبون الثوم كثیرا، فابوقراط Hippocrate أبوالطب كان یصفه أیام العدوی لعلاج الالتهابات والجروح والبصر والسرطان و مشاكل عسر الهضم. Discoride وصفه فی حالات الاضطرابات القلبیة بینما pline L,ancien، أدخله فی حوالی 61 دواء لعلاج مختلف الأمراض من الرشح



[ صفحه 102]



حتی أمراض القلب والبرص والسرطان، و فی الهند كان حكماؤها الأقدمون یستعملون الثوم لعلاج البرص والسرطان.

- فی العصور الوسطی كان الثوم یدعی: العلاج العام للفقراء.

- و قد صنفه العالم الانكلیزی Nicolas culpeper فی القرن السابع عشر بأنه «علاج الفقراء... و دواء كل الأمراض والجروح».

- و أول من كتب عن هذه النبتة سنة 1800، علم الغذاء الطبیعی (Naturiste) الروسی فیدشنكو (Fedvhenko).

- أما العالم الفرنسی المشهور باستور (pasteur) فقد وضع بعض حبوب الثوم فی وعاء یحوی كثیرا من البكتیریا، فكانت النتیجة أنها ماتت جمیعها.

- و جاءت الأبحاث الحدیثة تؤكد الیوم فعالیة الثوم فی علاج البرص (leper) والوقایة من بعض أمراض السرطان.

فی القرن التاسع عشر اعترف الأطباء الأمیركیین الذین یختارون الأحسن (les Electiques) بفعالیته فی علاج الرشح والسعال والشهقة و غیرها من أمراض التنفس، و ان عصیر الثوم الطازج اذا وضع علی الأذن یقدر علی شفاء الطرش (surdite) و تأكدت هذه الطریقة فی بعض المؤلفات الحدیثة عن النباتات الطیبة.

- كان أطباء الجیوش البریطانیة والفرنسیة والروسیة فی الحرب العالمیة الأولی یعالجون بعصیره جروح الجنود الملتهبة. و وصفوه للوقایة من العدوی و علاج الدیزنتری.

- و بعد اكتشاف Alexandre fleming عام 1928 للبنیسلین، فی الحرب العالمیة الثانیة، حل البنسلین محل الثوم فی علاج الجروح الملتهبة.

- أما أطباء الجیش الأحمر الروسی فقد عالجوا بالثوم حوالی 20 ملیون روسی جریح و انتهوا الی تسمیته «البنسلین الروسی».

- أما المتخصصون بیع الأعشاب الطبیة المحدثون فیصفونه: للرشح والسعال الكریب وارتفاع الحرارة والالتهابات الرئویة والدودة الوحیدة و دیدان الأمعاء، و ارتفاع معدل الكولسترول و مشاكل الكبد والهضم والمرارة.

- و الثوم كما خل التفاح والعسل من أهم ما وهبته الطبیعة للانسان و هو



[ صفحه 103]



یحوی أكثر من مئتی 200 مادة مغذیة جدا و متنوعة، و أوراقه الخضراء صالحة للأكل والتتبیل.

- تقول حكمة یابانیة قدیمة: «اذا أكلت الثوم والخبز الكامل كل یوم، تعمر طویلا، و تحافظ علی نشاط أقوی و فكر حاد».

- و لمحبی اللحوم «والبفتیك» خاصة، نقول لهم اذا أكلت معتها حبتین أو ثلاثة من الثوم تستفید منها أكثر.